أهلـى جوزيـه.. ياحسـرة عليـه فشل فى الفوز على الوداد المغربى.. تعادل فى اللحظات الأخيرة.. وفقد صدارة المجموعة

شادى الجيلانى
G-20-900--SH.JPG فشل الأهلى فى الحفاظ على فوزه وتصدره لمجموعته بتعادله 3 ـ 3 مع الوداد المغربى فى اللقاء الذى جمع بينهما بدون جمهور باستاد الكلية الحربية ضمن الجولة الأولى لدورى أبطال افريقيا.. أهدر نجوم الأهلى فرصة ذهبية للفوز بثلاث نقاط غالية كانت ستمكنه من تصدر المجموعة بعد تعادل مولودية الجزائرى والترجى التونسى.. وبهذه النتيجة يحصل الفريقان على نقطة لكل منهما.. انتهى الشوط الاول 2 ـ 1 تقدم الوداد عن طريق لاعب الأهلى شريف عبدالفضيل بالخطأ فى الدقيقة الاولى وتعادل عماد متعب فى الدقيقة الرابعة واضاف وائل جمعة الهدف الثانى من ضربة جزاء فى الدقيقة 22 ويدرك الوداد هدف التعادل فى الدقيقة 61 من الشوط الثانى ليتقدم دومينيك للأهلى فى الدقيقة 03.. ثم يسجل محسن ياجور هدف الانقاذ لفريقه فى الدقيقة الاخيرة.
رغم أن المباراة كانت سريعة إلا أن الاهلى لم يقدم المستوى المطلوب.. وشهدت المباراة كمية كبيرة من الأخطاء للمدافعين حيث تسبب شريف عبدالفضيل فى الهدف الاول وأحمد السيد فى الهدف الثانى ويمكن القول ان غياب الجماهير عن اللقاء اثر بالسلب على أداء ابطال الدورى، خاصة ان أمامه مهمة صعبة امام الترجى التونسى بعد اسبوعين.
الشوط الأول
شوط ملتهب
وضح مع بدايات الشوط الأول تأثر نجوم الأهلى بغياب جمهورهم العظيم عن المباراة.. فكانت الثوانى الأولى لصالح الضيوف حيث خطفوا حمية البداية ونجحوا فى استغلال حالة الارتباك التى ظهرت على لاعبى الأهلى وخاصة خط الدفاع وسجل شريف عبدالفضيل فى مرماه عن طريق الخطأ فى الثانية الـ 25.. ولكن سرعان ما عاد لاعبو الأهلى لاجواء اللقاء.. ونظموا هجمة سريعة ومرتدة عن طريق دومينيك الذى دخل منطقة الجزاء وراوغ اكثر من لاعب بعد سلسلة من المناوشات مع مدافعى الوداد وهيأ كرة على طبق من ذهب لزميله عماد متعب ليسجل هدف التعادل فى الدقيقة الثالثة.
المباراة لم تمر بمرحلة جس النبض من الفريقين حيث انقسم الشوط إلى مراحل مختلفة الأولى كانت لصالح الفريق المغربى الذى باغت فى السيطرة واحكام الأمور لصالحه عن طريق نقل الكرة للامام بسرعة فائقة وهو ما تسبب فى ارباك شديد لمدافعى الأهلي.. حيث كاد الوداد المغربى ان يسجل هدفين على الاقل خلال الـ 01 دقائق الأولي.. وكانت اخطرها فى الدقيقة الخامسة عن طريق اللاعب مراد المسن الذى وجد نفسه فجأة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم بقليل وتوالت هجمات الوداد على مرمى أحمد عادل عبدالمنعم.. وكاد أحمد فتحى لاعب الفريق يكلف فريقه هدفا عندما فشل فى اخراج الكرة من داخل منطقة الجزاء لتجد احمد اجدوا والذى سدد كرة ضعيفة بجوار القائم.
أما المرحلة الثانية فكانت للاعبى الأهلى حيث فرضوا سيطرتهم على المباراة منذ الدقيقة 51 بعدما تداركوا اخطاءهم واقتربت خطوطهم بالانتشار الجيد فى جميع ارجاء الملعب مما تسبب فى انكماش الضيوف للخلف وارتباك صفوفهم حتى اسفر هذا الضغط عن احتساب حكم اللقاء ضربة جزاء صحيحة ضد اللاعب هشام العمرانى نتيجة لمس الكرة بيده من على رأس عماد متعب.. وتصدى لضربة الجزاء وائل جمعة وسجل الهدف الثانى لفريقه فى الدقيقة 22.
الأهلى بدأ اللقاء بتشكيله المعتاد فبدأ جوزيه بالحارس أحمد عادل عبدالمنعم وامامه شريف عبدالفضيل ووائل جمعة واحمد السيد وفى الجبهة اليمنى أحمد فتحي.. وسيد معوض فى الجبهة اليسري.. وفى خط الوسط حسام عاشور وحسام غالي.. وفى الأمام محمد ناجى جدو ودومينيك وعماد متعب.
ويمكن القوة ان الفريقين خلال هذا الشوط لجأ للهجوم دون الاعتماد على الاسلوب الدفاعى العقيم.. وهو ما ترتب عليه خلق مساحات واسعة خلف المدافعين من الطرفين وخلق فرص للتهديف كانت اكثرها عن طريق التسديدات وتميز فى هذا الجانب أحمد فتحى الذى تفوق على نفسه وسدد كرة قوية امسكها الحارس بصعوبة وشاركه ايضا زميله دومينيك وحسام غالي.. وشهدت الانفاس الاخيرة من عمر هذا للشوط تكافؤا بين الفريقين حيث تبادلا الهجمات ونقل الكرة فيما بينهما ولكنها كانت اغلبها فى وسط الملعب دون الوصول لمرماهما.
الشوط الثانى
انحصر اللعب وسط الملعب في بداية الشوط الثانى.. وتبادل الطرفان نقل الكرة والهجمات ولكن دون فعالية.. فشهدت منطقة المناورات ازدحاما شديدا بوجود أغلب اللاعبين على دائرة «السنتر».. فقد تشابهت طريقة أسلوبهما بالاعتماد على الضغط من جميع أرجاء الملعب وتضييق المساحات وهو ما جعل الكرة معظم الوقت منحصرة في وسط الملعب.. فلم تشهد المباراة أى فرص حقيقية خلال الربع ساعة الأول وكان الحارسان ضيوف شرف.
اعتمد الأهلى في هجماته على الكرات الطويلة التى كانت من نصيب مدافعى الوداد وأيضاً على الاختراق من العمق ولكنها لم تسفر عن أى خطورة إلا فى مناسبة واحدة لعماد متعب الذى تلقى كرة من وسط الملعب وانفرد بالمرمى تماماً وسجل كرة ضعيفة جداً فى يد الحارس المياغرى.
ورغم ان سير اللقاء لا يؤهل أىاً من الفريقين لتسجيل أهداف إلا أن دفاع الأهلى وتمركز اللاعبين الخطأ عرض مرمى أحمد عادل للخطورة حتى تسبب أحمد السيد من خطأ فادح بالاشتراك مع حسام عاشور فى إدراك الوداد هدف التعادل عن طريق اللاعب المتألق محسن ياجور فى الدقيقة 61 والذى وضع الكرة بسهولة على يمين الحارس عندما تلقى عرضية اللاعب المحترف فايريس والذى راوغ أحمد السيد بسذاجة داخل منطقة الجزاء.
اضطر جوزيه بسحب أحمد السيد بعد الهدف وأشرك رامى ربيعة لاعادة التوازن لخط الدفاع.. وكالعادة عندما يشعر الأهلى بالخطر يعود لمستواه وسيطر لاعبوه على المباراة تماماً وتوالت الهجمات تباعاً وكاد ذلك يسفر عن تسجيل متعب هدفا رائعا من ضربة حرة مباشرة ولكن الكرة تمر فوق العارضة بقليل.. وشهدت الدقيقة 22 أول ظهور رسمى لسيد حمدى الوافد الجديد على القلعة الحمراء.. حيث دفع به جوزيه بدلا من محمد ناجى جدو.. ليشهد أداء الأهلى صحوة هجومية وينجح المجتهد دومينيك فى ادراك الهدف الثالث لفريقه من مجهود كبير عندما تلقى تمريرة حسام غالى داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة من أمام الحارس داخل الشباك فى الدقيقة 03.. ويتعرض اللاعب للاصابة بعد تسجيل الهدف مما يستدعى تبديله باللاعب إينو.. وأسفر هذا التغيير امتلاك الأهلى وسط الملعب.. وتضييق المساحات على لاعبى الوداد حيث نجح ثلاثى الوسط عاشور وغالى وإينو فى قطع كل الهجمات للفريق المنافس.. وشكلوا خطورة بامتداد المهاجمين لبعض الكرات ولكن التسرع فى إنهاء الهجمات وتكتل دفاع المنافس حال دون إحراز أهداف.. وقبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة يتسبب دفاع الأهلى فى ضياع ثلاث نقاط غالية كانت بين متناول الفريق.. ويسجل محسن ياجور هدف التعادل من خطأ فادح للمدافعين. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]