جمعية الناجين من الألغام بمطروح: 22 ضحية الانفجارات فى 2011

قامت جمعية الناجين من الألغام برصد حوادث انفجار الألغام والأجسام القابلة للانفجار فى الصحراء الغربية، خلال العام الماضى، والذى سقط خلاله عدد 22 ضحية منهم 2 قتلى كلاهما ذكور أكبر من 18 عاماً و20 مصاباً (ناجى) فى 17 حادث انفجار ألغام وقعت بـ 7 مراكز من مراكز محافظة مطروح الـ 8، حيث كان مركز برانى صاحب الحظ الأكبر، وتم تسجيل 5 حوادث انفجار ألغام بمنطقة الرابية، والتى تكثرها الأعشاب ويكثر فيها رعى الإبل، على الرغم من أنها موبوءة بالألغام، ولا يوجد أسلاك شائكة أو علامات تحذيرية.

وقد أسفرت الحوادث بهذه المنطقة عن وفاة اثنين من رعاة الإبل و4 مصابين، ويأتى مركز الضبعة فى المركز الثانى، حيث تم تسجيل 4 حوادث انفجار أجسام قابلة للانفجار ما بين قنابل ودانات مختلفة الإحجام والأوزان، نتج عن هذه الحوادث إصابة ثلاثة رجال وطفل (11 سنة) جميعهم مصابون، والأسباب ما بين رحلة صيد ورعى أغنام وزراعة وحرث، وجاء مركز مرسى مطروح فى المركز الثالث، حيث تم رصد 3 حوادث انفجار، أسفرت عن إصابة 2 فى حادثين منفصلين وحادث بمنطقة ووادى الرمل غرب مرسى مطروح، أسفرت عن وقوع أربع إصابات طفيفة من رجال القوات المسلحة، ويأتى مركز السلوم فى المركز الرابع، حيث سجل حادثين من حوادث انفجار الألغام الأرضية المزروعة على الحدود بين مصر وليبيا، أسفرت عن 3 مصابين أثناء محاولتهم تسلل الحدود، ويتساوى كل من مركز سيوة والعلمين والنجيلة، حيث تم رصد حادثة فى كل مركز من المراكز أسفرت عن وقوع 3 مصابين، إحدى هذه الإصابات لمصاب بالغ من العمر 17 عاما، ومازال حصاد الأرواح من المصريين مستمراً بسبب انتشار حوالى 17 مليون لغم فى ملايين الأفدنة بمناطق مطروح المختلفة، على امتداد مسافة تزيد عن 400 كيلو متر من العلمين شرقاً وحتى الحدود الليبية غرباً.

أكد أحمد عامر العجنى رئيس جمعية الناجين من الألغام ومعد التقرير، أن أكبر حرب فى تاريخ البشرية هى الحرب العالمية الثانية التى راح ضحيتها أكثر من 52 مليون شخص فى العالم، مازالت تدور رحاها فى أرض الكنانة منذ ما يقارب 7 عقود من الزمن لقد أطلق الأوربيون على هذه الحرب (حرب بلا كراهية)، ولقد تجاهل النظام السابق المطالبة بحقوق مصابى وأسر ضحايا الألغام، ممن تسببوا فى حرمان الشعب المصرى من استغلال واستثمار المصريين لثرواتهم ومقدراتهم الطبيعية، ونسى وتناسى حقوق أبناء الصحراء الغربية فى حقوقهم الأساسية كالحق فى الحياة والأمن والاستقرار، والتمتع بالصحة والمشاركة، والاستمتاع بالتنمية، فى ظل نظام قائم على الفساد والتربح والابتزاز بقضايا مصر الكنانة وحقوق الشعب المصرى، أن مشكلة وجود الألغام ليست مشكلة أبناء الصحراء، بل هى مشكلة مصر، وضرب الاقتصاد المصرى لعدم الاستفادة بثروات المصريين بملايين الأفدنة زراعياً واقتصادياً، والسبب الكم الهائل من الألغام التى حالت دون استمرار الحياة، كما قدرها المولى تعالى منذ 1945.

أما الآن فقد تابع العالم بأكمله كيف عادت مصر إلى بث الحرية والديمقراطية إلى العالم، وأول هذه الحريات إعادة الحقوق لأصحابها، لذا يحملكم مصابو وأسر ضحايا الألغام بصحراء مصر الغربية توصيل صوتهم إلى المجلس العسكرى، وأعضاء مجلس الشعب المؤسسة التى أتت عن طريق الديمقراطية الحرة، والتى مارسها الشعب المصرى لأول مرة، ويطالبونهم كممثلين عن عامة الشعب بأن يتحملوا حقوقهم ومطالبهم بمساواتهم بمصابى وشهداء الثورة فى التعويضات، وأن تطالب مصر بحقوق الضحايا من المصابين والقتلى والمفقودين، قبل وأثناء وبعد الحرب، وأصحاب الإبل والأغنام والأراضى المعطلة منذ ما يقارب سبعين عاما، وبحقوق الشعب المصرى من هذه الدول التى حرمت الشعب المصرى من مقدراته وثرواته.