طالبت ناشطات فلسطينيات بمعاقبة قاتلي الفتاة آية براذعية، من بلدة صوريف قضاء الخليل في الضفة الغربية، والتي ألقى بها عمها ومعه ثلاثة رجال آخرين في البئر الذي بقيت فيه حتى الموت مكبلة اليدين والقدمين، وعثرت عليها الشرطة الفلسطينية بعد عام من اختفائها.
ونقلت وكالة "معاً" عن بثنية حمدان مؤسسة مجموعة "صبايا حائرات" الإلكترونية التي تجاوز عدد أعضائها 950 عضواً أنه تم الدعوة إلى مسيرة للتعبير عن الحزن على مصير تلك الفتاة وللمطالبة بالقصاص من قاتليها، مشيرة إلى أن المسيرة ستنظم في ملعب الضهر في بلدة صوريف الثلاثاء 10-5-2011 عند الساعة الثانية بعد الظهر.
وطالبت المجموعة بالقصاص للمغدورة البريئة، وعبر الأعضاء ذكوراً وإناثاً عن ألمهم العميق لمقتل آية، وطالبوا أن تكون هذه الحادثة "عبرة للقضاء العشائري والقانون الفلسطيني ولكل العادات والتقاليد التي تتهم المرأة دوماً وتشكك بها وتجعل منها فريسة سهلة لحكم البشر".
وأضافت حمدان أن أعضاء المجموعة عبروا عن بالغ أسفهم لما حدث، مؤكدين أن الصمت على هذه القضية هو بمثابة المشاركة في جريمة القتل البشعة، وطالب البعض أن يعاقب القتلة بالطريقة ذاتها التي قتلت بها آية رحمها الله، برميهم في البئر كي لا تحدث هذه الجريمة مرة أخرى، وكي لا يخول الرجل من نفسه قاضياً وجلاداً في الوقت ذاته.
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن العم قد أقدم على قتل المغدورة (21 عاماً) بعد اعتراضه على تقدم شاب لخطبتها.
وكان تم توجيه الاتهام لذلك الشاب بعد اختفاء آية المفاجئ، حيث قدم والد آية شكوى بحقه تتهمه باختطافها، غير أن التحقيقات أثبتت آنذاك عدم وجود أية علاقة له بالموضوع.
وأصيب الوالدان بصدمة قوية بعد أن علما أن عمها هو القاتل، لا سيما أن ابنتهما كانت تتمتع بأخلاق عالية بشهادة جميع أقاربها وجيرانها وصديقاتها في الجامعة.
وكان النائب العام قد نقل تعازي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لذوي الفقيدة، مؤكداً أن الرئيس يتابع التحقيقات في القضية، وطلب من النائب متابعة ذلك من خلال نيابة شمال الخليل، وأكد على النيابة ستقوم بتقديم الجناة للمحاكمة لينالوا عقابهم الذي يستحقونه.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "صبايا حائرات" تأسست على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" في أبريل/ نيسان من العام الحالي، وذلك بـ"هدف توعية المجتمع" بقضايا المرأة وحقوقها ومطالبها.