أبْدت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا تخوفها من تفريغ مهمة بعثة المراقبين العرب من محتواها، وأن يكون النظام السورى قد نجح فى فرض شروطه على الجامعة العربية، وفى حرْف دور المراقبين العرب عن المهمة الأساسية التى كلفوا بها فى الأساس، مؤكدة على وجوب إعلان الجامعة العربية سحب مبادرتها، لرفض النظام لجوهر المبادرة العربية، وإصراره على الالتفاف عليها.
وقالت الجماعة على لسان الناطق باسمها زهير سالم، اليوم الخميس، فى بيانٍ حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، "إنه بهذه الإستراتجية سيتحول مراقبو البعثة العربية إلى مجرد شهود، فى إطار مشهد يستمر فيه مسلسل القتل والاعتقال، وتعربد فيه أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ويتم خلاله اعتقال المئات من المواطنين الإضافيين؛ وكل هذا سيجعل من مهمة مراقبى البعثة العربية مهمة عبثية، وبلا جدوى، بل إنها تصبح فى هذه الحالة جزءاً من لعبة النظام نفسه".
وشدد سالم، على وجوب تنفيذ ما نصت عليه المبادرة العربية، وهى وقف القتل فوراً، وأن تقوم بعثة المراقبين العرب بالتأكد من ذلك، وسحب كل المظاهر المسلحة وعناصر الجيش والشبيحة من المدن والأحياء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على خلفية الأحداث منذ اعتقال أطفال درعا، ثم تقوم بعثة المراقبين العرب بالتأكد من هذا كله، مؤكداً، أنه لا معنى لتوجه المراقبين العرب إلى دمشق وغيرها من المدن السورية، ما لم يتحقق ذلك.
وأشار المتحدث باسم إخوان سوريا، إلى أن الوفاء لدماء الشهداء، يوجب على الأمانة العامة للجامعة العربية، أن تعلن سحب مبادرتها، لرفض النظام لجوهر هذه المبادرة، وإصراره على الالتفاف عليها، وأن تعلن عن نفض يدها من المشهد السورى، إذا كانت غير قادرة على مقاربته بالمعروف، وحسب محتوى المبادرة التى أقرها وزراء الخارجية العرب.