شهدت جلسة حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، مع قيادات الألتراس الأهلاوى، التى عُقدت نهاية الأسبوع الماضى، العديد من المفاجآت والكواليس، أبرزها "عتاب" قيادات الألتراس لرئيس النادى بشأن التصريحات التى أدلى بها مؤخرا وتحفظ خلالها على أداء الألتراس.
كانت إحدى الفضائيات قد أذاعت مقطع فيديو لحسن حمدى، أعلن فيه رفضه لأسلوب عمل الألتراس، وقال رئيس النادى فى الاجتماع الذى عقده وزير الداخلية الأحد الماضى مع مسئولى الأندية الشعبية، إنه ليس راضيا عن أسلوب عمل الألتراس.
ووفقا لمصدر مطلع، فإن مسئولى الألتراس وجهوا "عتابا" لرئيس الأهلى بشأن هذه التصريحات، لكن حمدى أكد لهم أنه لم يقصد الإساءة لهم أو التقليل من شأنهم، موضحا أن مقطع الفيديو لم يذع كلمته كاملة خلال اجتماع وزير الداخلية، واكتفى مسئولو القناة الفضائية بإذاعة جزء بسيط من كلامه ورفضوا إذاعة كلام طيب قاله خلال الاجتماع عن الألتراس.
حسن حمدى حاول تبرير موقفه بالتأكيد على أنه يحترم الألتراس ويقدر دورهم فى تشجيع الفريق بشكل حضارى، وأكد لهم إنه ينوى الاستفادة منهم فى تسويق المباريات خلال الفترة المقبلة.
صدام رئيس النادى بالألتراس اشتد خلال الجلسة عندما طلب منهم عدم إقحام الأهلى فى السياسة، كما حدث فى الفترة الأخيرة، لكن قيادات الألتراس نفوا ما قاله رئيس النادى، وأكدوا له أنه هو الذى سبق وأقحم الأهلى فى السياسة عندما طالب لاعبى الفريق بارتداء "شارات سوداء" خلال لقاء الفريق أمام طلائع الجيش فى مايو 2009 حدادا على وفاة محمد علاء مبارك "حفيد" الرئيس السابق.
رئيس النادى فوجئ برد قيادات الألتراس، ولم يعلق سوى بكلمة "مش فاكر"، لكن أحد مسئولى النادى كان حاضرا فى الجلسة تدخل فى الحوار، وأكد أن ما قاله الألتراس حقيقى، وهنا طلب رئيس النادى من الألتراس "طى" الصفحة الماضية والتفكير فى كيفية مساندة الفريق بشكل حضارى خلال الفترة المقبلة، وأشاد بالتزامهم خلال لقاء الإسماعيلى الأخير، حيث تراجعوا عن تهديدهم السابق باقتحام المباراة التى أقيمت بدون جمهور وانتهت بفوز الأهلى بهدف نظيف.
يذكر أن الجلسة شهدت حضور طاهر الشيخ نجم الأهلى الأسبق الذى تم تكليفه مؤخرا بإدارة ملف روابط المشجعين، ومن المقرر أن يتم عقد جلسة أخرى خلال الأسبوع الجارى بين الألتراس ومسئولى النادى للاتفاق على عدة أمور خاصة بكيفية الاستفادة من الألتراس.