حذرت مجموعة من العلماء الإيطاليين والمصريين من احتمال تعرض دول حوض البحر المتوسط، بما فيها مصر، خلال السنوات الثلاث القادمة إلى موجات مد عاتية "تسونامي" مدمرة.
ويتكهن العلماء بأن منطقة الجزر الثلاثة قبرص ورودوس وكريت ستشهد زلزالا قويا قد يتسبب بتشكل أمواج "تسونامي" يبلغ ارتفاعها عدة أمتار ستضرب المدن المتواجدة على الشواطئ مدمرة كل شيء في طريقها.
واعتبر اليروفيسور أحمد علي بدوي الخبير في الزلازل بمعهد القاهرة للعلوم والأبحاث الخاصة بعلم الفلك والجيوفيزياء أن العلماء توصلوا خلال دراستهم لتاريخ الزلازل على الكوكب في حقبة الـ 4 آلاف عام الأخيرة إلى نتيجة مفادها أن مصر تعرضت في القرن العشرين لـ 21 حالة "تسونامي" نتيجة هزات أرضية، وأنها تعرضت لـ 52 زلزالاً مراكزها في البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا لوكالة "إيتار تاس" الروسية، فإن الحكومة المصرية تلقت ما توصل اليه العلماء بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يتم في وقت قريب الدعوة إلى اجتماع طارئ لمركز الأزمات وإزالة آثار الكوارث الطبيعية، بهدف وضع إجراءات خاصة لإخلاء السكان من المناطق الموجودة قرب البحر في حال حدوث تسونامى مدمر.
يذكر أن أحد أعضاء مجلس الشعب السابقين عن الحزب "الوطني" في منطقة أدكو ورشيد قام خلال السنوات العشر الماضية بتجريف كثبان الرمال الممتدة على شواطىء أدكو ورشيد وبيعها لأعمال البناء، وأصبحت تلك الشواطئ بدون الحماية الطبيعية التى كانت توفرها تلك الكثبان.
كما تعاني شواطىء الاسكندرية أيضا من ارتفاع منسوب الماء عن الشارع لنحو متر واحد فقط، مما يعرض الشوارع للغرق في النوات البحرية.