Add to Google
أصدر حزب النور بياناً رسمياً لتوضيح موقف الحزب من معاهدة السلام والكيان الصهيونى، بعد تصاعد التساؤلات عن رؤيته لإسرائيل.
وأوضح الحزب، الذى حقق نتائج مرتفعة فى المرحلتين الأولى والثانية من أول استحقاق نيابى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، أن "النور" سيطالب بتعديل اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل لقناعة الحزب بأنه لا يصح الإقدام على ما فيه ضررٌ لمصر وأبنائها، كما يرى خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد وإن كانت قد أبرمت فى ظل نظام ديكتاتورى.
وأعلن "النور" أنه سيحترم هذه الاتفاقية مع السعى الدائم لتعديل بنودها الجائرة بكافة السبل المشروعة، فى الوقت ذاته أكد الحزب أنه يرفض التطبيع بكافة صوره وضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد طمس الهوية العربية والإسلامية، فضلاً عن احتلاله لأرض فلسطين ومحاصرته لأبنائها ودعمه لنظام حسنى مبارك حتى آخر نفس عكس طموحات المصريين.
وقال حزب النور، إنه لاحظ أن التساؤلات عن موقف الحزب من إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية فى وسائل الإعلام بدت وكأنها تبحث عن وضع "النور" فى أحد موقفين مرفوضين من الرأى العام، أولهما إظهار الحزب فى موقف من سيورط مصر فى حروب خارجية لا قبل لبلدنا بها الآن، وثانيهما ظهر خلال اليومين الماضيين وهو موقف مناقض للأول ويستهدف إظهار "النور" وكأنه قد خرج عن التوافق العام بمقاطعة كافة أشكال التطبيع والحوار مع الكيان الصهيونى أملاً، حسب بيان الحزب، فى تحجيم شعبية "النور" أو إيقاف تقدمه فى الانتخابات، وبصورة أعمق وأخطر إبراز المرجعية الإسلامية للحزب؛ وكأنها معوِّق عن القيام بدوره فى بناء مصر الحديثة.
ودعا "النور" المواطنين إلى العودة للبرنامج الانتخابى للحزب، والذى يضع قضية الدفاع عن هوية مصر الإسلامية فى صدارة برنامجه السياسى والتى من أبرز مظاهرها فى السياسة الخارجية تعميق الانتماء إلى العالم العربى والإسلامى والاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين.
وتابع البيان "نحسب أن موقفنا الداعى إلى تعديل معاهدة السلام دون نقضها لا يتعارض مطلقا مع واجبات مصر تجاه الأمة العربية والإسلامية والتى تحتم عليها أن تدافع عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية، خاصة إخواننا فى فلسطين والتى تلزمنا بالسعى إلى نصرتهم واسترداد كافة حقوقهم".
وأنهى الحزب بيانه بالتنبيه إلى وقوفه ضد محاولات التطبيع والحوار بكافة صوره وضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع الكيان الصهيونى، واستطرد البيان "هذا هو موقف الحزب والذى يلتزم به كافة أعضائه وقيادته".