صعدت نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، بحزب الوفد إلى المرتبة الثالثة، وذلك بعدما تقدم على الكتلة المصرية، فى إجمالى عدد المقاعد بمجلس الشعب المقبل، إلا أن هذه النتيجة لا تزال متأرجحة وغير محسومة، ومن الممكن أن تطيح المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات بآمال الوفد، وتعود به إلى ترتيبه السابق بعد المرحلة الأولى.
ويراهن حزب الوفد على عائلات الصعيد، خاصة الهوارة والعرب والأشراف فى محافظة قنا، واختار الحزب مرشحين من أكبر عائلات الصعيد من الهوارة والعرب، فكان المرشح الأول فى الدائرة الثانية التى تضم منطق نجع حمادى، فرشوط، أبو تشت ودشنا والوقف هو أحمد مختار عثمان محمد الذى وضعه الوفد فى مقدمه قائمته من عائلة "هوارة"، يليه مرشح عائلة العرب كما محمود موسى عثمان، خاصة وأن عائلات الصعيد تعرف بترابطها ومدى توحد موقفها فى أى من الأمور، خاصة فى الانتخابات، ففى حال ترشح أى من أبنائها يكون كافة أصوات العائلة إلى هذا المرشح، وهو الأمر الذى يضمن حصاد الوفد مقعدين فى هذه الدائرة .
أما فى الدائرة الأولى التى تضم مناطق مركز وقسم قنا، قفط، قوص ونقادة، فقد كثرت التساؤلات حول خلو قائمة الوفد لأول مرة من عائلة "مكرم عبيد " التى اشتهر ارتباطها الدائم بحزب الوفد، وهل ستكون أصوات هذه العائلة لصالح مرشحى الوفد أيضا أم ستتمسك بأبنائها أى كانت توجهاتهم خاصة بعد أن تقدم كل من سامح ومنى مكرم عبيد باستقالتهم من الوفد، اعتراضا على قيام الحزب بضم عدد من فلول الوطنى ضمن قوائمه الانتخابية، وفضلت منى الانضمام حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى أحد أحزاب الكتلة المصرية المنافس لحزب الوفد على الترتيب الثالث فى حصاد على مقاعد البرلمان .
فى حين خرج الوفد ليؤكد قوته فى هذا الدائرة متكأ على عائلة تاج الدين التى اشتهرت هى الآخر بارتباطها الكبير بتاريخ حزب الوفد، من خلال ترشيح أحد أبنائها ياسين تاج الدين عضو الهيئة العليا للحزب، خاصة بعد أن بدأ الدكتور السيد البدزى رئيس الحزب أولى جولاته الدعاية لمرشحى المرحلة الثالثه بمؤتمر جماهيرى بمحافظة قنا، الأمر الذى يكشف مدى تركيز حزب الوفد على هذة المحافظة فى الحصول على المقاعد.