صدر مؤخرًا، عن دار سطور الجديدة، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "المسلمون الافتراضيون...إعادة ربط شتات دار الإسلام رقميًا" للمؤلف "جارى آر.بانت"، ونقله إلى اللغة العربية علاء الدين محمود، ويقع الكتاب فى 447 صفحة من القطع الكبير.
ويقول المؤلف عن كتابه إنه يوضح ما يحدث عندما يجتمع عنصران من العناصر التى تهمين على تشكل الحياة فى القرن الحادى والعشرين، وهما الإسلام والإنترنت، وسواءً نجم عن اجتماع هذين العنصرين انفجارًا أو مجرد أمواجًا لطيفة مترقرقة، يظل هذا أمرًا مفتوحًا للنقاش، حيث تركت أنشطة "المسلمون الافتراضيون" أثرها على الأشكال النوعية لأنشطة الإنترنت وعملت بمثابة عالم مصغر يجسد القدرة المحتملة لتكنولوجيا المعلومات كوسيط يعمل على تحويل الشبكات والمجتمعات، وأظهر هذا الاتسخدام المبتكر للمعدات والبرمجيات باسم الإسلام أن "المسلمين الافتراضيين" يتحدون الحواجز ويخلقون سوابق لنشاط مدعوم بالكمبيوتر، ويولد الوسيط أيضًا توقعات جديدة للاتصالات والشبكات باسم الإسلام تتجاوز التى تصورها "المسلمون الافتراضيون" حتى فى نهاية القرن الحادى والعشرين"، وجابهت هذه التوقعات بالنسبة للبعض الصور النمطية المرتبطة بالاستخدام الإسلامى والمسلم للتكنولوجيا.
ويوضح "آر.بانت" أنه لا يسعه إلا التفكير فى توسع الإسلام وتشكل شبكاته بأسلوب متسارع فى القرن السابع الميلادى منذ ميلاده فى شبه الجزيرة العربية فى ظل رعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتاه أمر من ربه "أقرأ"، وتوسعه عبر القارات حتى وصل إلى أوروبا الغربية والصين والهند وإفريقيا وجنوب الصحراء الكبري، مضيفًا، ومع إزدياد الرسالة عمقًا من خلال التكرار والتأويل، وجاء التوسع المعاصر فى الخطاب الإسلامى من خلال الإنترنت متلازمًا مع عوامل خارجية وإن لم يكن أقل إبهارًا.
و"آر.بانت" هو أستاذ مساعد الدراسات الإسلامية بقسم اللاهوت والدراسات الدينية والإسلامية بجامعة ويلز بالمملكة المتحدة، ويواصل بحثه الدءوب حول أثر الإنترنت على الإسلام والمسلمين فى عالم اليوم، والتحولات التى طرأت على تصور المسلمين وغير المسلمين للإسلام داخل ما أسماها "البيئات الإسلامية السيبرية" مثل مواقع شبكات التواصل الاجتماعى والمدونات وغيرها وخارجها فى العالم الحقيقي.