"عشان الخير يبقى أسهل" جملة بسيطة بدأت بها مشروعها الخاص، بعد خبرتها فى مجال العمل التطوعى لفترة تجاوزت العشرة أعوام، دمجت خلالها "هبه حسنى" 29 عاماً، بين الخبرة التى اكتسبتها فى مجال مساعدة الآخرين، ومجال عملها فى هندسة الكمبيوتر، لتطلق موقعاً إلكترونياً من نوع جديد، يعرض الحالات المحتاجة للمساعدة أو للتبرع، بشكل يتيح المشاركة لكل من يرغب فى التبرع لـ"حالة واحدة".
"حالة واحدة" هو الاسم الذى أطلقته "هبه" على مشروعها الذى يهدف لمساعدة الحالات التى تحتاج دعماً، سواء صحياً أو اجتماعياً، وغيرها من الحالات، وهو المشروع الحائز على المركز الثالث فى "ماراثون الأفكار" الذى نظمه مؤتمر "عرب نت" الخاص بتشجيع المشاريع الشبابية التى تهدف للتنمية المجتمعية على مستوى الشرق الأوسط، وسط مشاركة مصرية لعدد من المشاريع المبتكرة التى جاءت "حالة" هبه حسنى فى مقدمتها.
وفى حديث لـ"اليوم السابع" عن المشروع، قالت هبه: "حالة واحدة" موقع إلكترونى يهتم بعرض الحالات الاجتماعية التى تحتاج للتبرع أو المساعدة، فى شكل تقرير مصور عن الحالة يتم وضعه على الموقع، إلى جانب كل ما يخص الحالة، وطريقة التبرع لمساعدتها، بالإضافة إلى مساعدة الجمعيات الخيرية الجديدة، والتى لا تمتلك التمويل الكافى للعمل، وبعض التفاصيل الأخرى عن الأعمال والأنشطة الخيرية، والهدف النهائى هو حصر أكبر عدد من الحالات التى تحتاج الدعم، وعرضها لمن يرغب فى التبرع أو المساعدة بأى شكل، وذلك لربط هذه الحالات المنعزلة بمن يقدر على تقديم خدمة "ولو كانت بسيطة".
تكمل هبه: المشروع هدفه إنقاذ حالات تحتاج إلى المساعدة الفورية، وهو السر وراء اسم "حالة واحدة"، بحيث يتم مساعدة كل حالة على حدة بهدف التركيز على هدف واحد؛ ليتم إنجازه بشكل صحيح، ثم عرض حالة أخرى وهكذا، وهو الاتجاه الجديد الذى يجب العمل به فى مجال العمل التطوعي، لتركيز العمل فى اتجاه واحد بدلاً من توزيع الجهد والتبرعات على حالات متعددة فى وقت واحد، الأمر الذى يسبب التشتت وإضعاف قيمة المساعدات المقدمة.
"حالة واحدة" ، لم يقتصر فقط على مجرد مشروع شبابى هادف، بل أمتد الهدف منه ليشمل اتجاه جديد فى مجال العمل التطوعي، إلى جانب ما تحققه الفكرة من تكامل بين الجمعيات الصغيرة وغيرها من الجهود الفردية لتوحد جهودها فى اتجاه واحد يمكن من خلاله تقديم خدمة حقيقية لحالات محتاجة فعلاً حتى لو كانت "حالة واحدة".