أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن عميق أسفها مما تمارسه إسرائيل من ظلمٍ وتجنٍ على الفلسطينيين، وما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولى، وفى مقدمته اللجنة الرباعية، التى عجزت عن إقناع إسرائيل بخطر سلوكها العدوانى على مستقبل المنطقة، كما عبرت عن استهجانها من مواقف اللجنة لعدم الإعلان عن مسئولية إسرائيل المباشرة عن تعطيل وفشل عملية السلام.
واتهمت اللجنة إسرائيل بأنها تشن حربًا مفتوحة على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، فى ظل انعدام إرادة المجتمع الدولى لوقف هذه الاستباحة المباشرة لحياة الفلسطينيين وأرضهم ومصادر رزقهم.
وقالت اللجنة فى بيانٍ لها حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان على قطاع غزة، "إنه بالرغم من سقوط جميع الذرائع الإسرائيلية الواهية، لاستمرار استهداف وعزل قطاع غزة، عن باقى أجزاء الوطن والعالم، تواصل إسرائيل استهدافها شبه اليومى لحياة المواطنين الفلسطينيين فى قطاع غزة، مبقية على التوتر الذى وصل إلى حد التهديد بحرب جديدة على غزة، خارقة الهدنة تلو الأخرى، بهدف الإبقاء على حالة من عدم الاستقرار والتوتر، يتيح لها التهرب من التزاماتها الدولية والاستمرار فى تقويض أسس أية عملية سياسية تفضى إلى إنهاء الاحتلال المتواصل للشعب الفلسطينى وأرضه'.
وأشارت اللجنة، إلى أنه بالتزامن مع التصعيد العسكرى على قطاع غزة، فإن إسرائيل تواصل بصورة غير مسبوقة التهام الأرض الفلسطينية، وزيادة وتيرة الاستيطان فى القدس، بما فى ذلك تشريع ما تسمى بالبؤر الاستيطانية غير الشرعية، واستكمال عزل مدينة القدس عن محيطها العربى وتهويدها من خلال مصادرة آلاف الأفدنة من الأراضى، وهدم منازل سكانها الأصليين من الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين.
كما حذرت المجتمع الدولى من التكلفة الباهظة لاستمرار العدوانية الإسرائيلية على الاستقرار والسلم العالميين، مؤكدة على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى واللجنة الرباعية بدور فاعل فى إلزام إسرائيل بالشرعية الدولية، قبل فوات الأوان، وقبل أن يتسبب السلوك الإسرائيلى بانفجار شامل فى المنطقة، تصعب الإحاطة أو السيطرة على نتائجه.