سيطرت حالة من الهدوء على ميدان التحرير ظهر اليوم، الثلاثاء، على الرغم من استمرار عدد من المعتصمين وانسحاب الآخرين من داخل الميدان وتواجد عدد كبير من الباعة الجائلين، وإقامة عدد من الأفراد المعتصمين بتولى ضبط حركة المرور بمداخل ومخارج الميدان، لتسهيل عملية السير فى ظل غياب أفراد الأمن.
واستمرت حلقات النقاش بين الأفراد المتواجدين داخل ميدان التحرير حول محاكمات مبارك ورموز النظام السابقة وحول الاستعداد للذكرى السنوية ليوم 25 يناير، وأكد رجال الإسعاف المتركزين بجوار مسجد عمر مكرم أنهم لن يتركوا الميدان تحسباً لحدوث أى اشتباكات مفاجئة على الرغم من الإغلاق المستشفى الميدانى بالمسجد.
وفى السياق نفسه استمرت أعمال الترميم بالمجمع العلمى وهيئة الطرق والكبارى الذى تم حرقهم أثناء الاشتباكات الأخيرة، مما أصاب شارع القصر العينى بالشلل المرورى نتيجة وضع حواجز خراسانية عازلة لمنع تجدد الاشتباكات.
ومن جانبها أكدت مصادر أمنية أنه لا توجد احتمالية إزالة هذه الحواجز قبل مرور يوم 25 يناير بسلام تخوفاً من حدوث كارثة جديدة كما يتوقع البعض.