قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح "المحتمل" لرئاسة الجمهورية، إنه تألم كثيراً لقرار الدكتور محمد البرادعى بالانسحاب من سباق الرئاسة، وقال فى الدرس الأسبوعى الذى يلقيه بمسجد أسد بن الفرات، "حينما علمت بنبأ انسحاب د. محمد البرادعى من سباق الرئاسة أصابنى القرار بهذا الشكل المفاجئ بألم كبير، وقلت لنفسى لماذا يفعل ذلك؟"، مطالبا بدراسة أسباب انسحابه جيداً للوقوف على حقيقة الأمر.
ودعا أبو إسماعيل إلى عدم الاحتفال بيوم 25 يناير واعتبر أننا مازلنا فى ميدان المعركة، ولم تنقل السلطة حتى الآن، فعلام نحتفل؟ واتهم أمريكا بممارسة ضغوط، من خلال مبعوثيها، على أطراف عدة بالبلاد من أجل تمرير بعض الأمور السياسية حى لا تتأثر مصالحها ومصالح إسرائيل، مشيراً إلى أن هناك لقاءات تتم خلف الأبواب من أجل إكراه الشعب حتى لا تنتقل السلطة كما يريد الشعب.
وقال، "هناك أطراف أخرى تضغط على الأحزاب التى فازت بالأغلبية، لتضمن ترتيبات خاصة لنقل السلطة بطريقة معينة قد تفسد عملية نقل السلطة من أساسها، مطالباً القوى الإسلامية التى فازت بالأغلبية بالثبات على الحق وأن تشحذ الهمم وتجدد العزم حتى تخرج من حالة الخور والضعف التى تعيشها فى مواجهة هذه الضغوط التى وصفها بالرهيبة، وبدأت تنذر بمخاطر كبيرة، والتى قد تولد حالة إكراه سياسى تفسد كل شىء، خاصة تمييع الأمور فى كتابة الدستور الجديد، والذى يعرض من أجله ظاهره غير باطنه، وسوف تعانى الأمة منه إذا تم، خاصة فى ظل الاهتزاز السياسى الموجود حاليا، خاصة من القوى السياسية الكبرى، مؤكداً أن الضغوط الحالية تتركز فى اختيار لجنة تأسيس الدستور ونظام الحكم والأجندة التشريعية، وكل هذا يتم تحت هذه الضغوط الشديدة.
وهاجم أبو إسماعيل النظام البرلمانى الذى يسوق الكثيرون له، مؤكداً أنه سيفتح أبواب الشر والخطر على للبلاد، لأنه سيؤدى إلى اهتزازات عنيفة لا تتحملها البلاد فى هذه الظروف، محملاً القوى السياسية المسئولية عن حدوث ذلك لأن التاريخ لن ينسى لها هذا الأمر أبدا، لأن البلاد التى بها نظام برلمانى مثل إيطاليا واليابان تغير حكومات كل فترة قصيرة ولا يحدث بها استقرار مطلقا لأن به قائدان سيؤديان إلى غرق المركب.
أضاف أبو إسماعيل أن النظام السابق لم يكن رئاسياً بل كان ديكتاتوريا، ليس معه برلمان يراقب ولا يوجد قانون لمحاسبة رئيس الجمهورية ولا الوزراء ولا أجهزة محاسبات أو رقابة تقوم بدورها.