سادت حالة من الغضب بين المشاركين فى المؤتمر الصحفى الثانى للإعلان عن البيان الختامى لتشكيل مجلس قيادة الثورة، بحضور عدد من نواب البرلمان، وما يقرب من 45 حركة سياسية وثورية، بسبب إلغاء نقابة الصحفيين للمؤتمر المقرر انعقاده بمقر النقابة، منوهين بأن ذلك بإجراءات أمنية، مطالبين بتطهير الصحافة والإعلام.
وردد عشرات المتظاهرين "الشعب يريد تطهير الإعلام"، "يسقط يسقط حكم العسكر، أيوه بنهتف ضد العسكر"، "عندنا أزمة أنابيب والغاز بيتصدر لتل أبيب"، "على وعلى وعلى كمان لسه الثورة فى الميدان"، "شفت دموع أم الشهيد ولا قلبك من حديد"، "شالوا سرور وجابوا كتاتنى والعسكر عمال يقتلنى".
قال هشام يونس عضو المجلس، إن مجلس نقابة الصحفيين وافق فى اجتماعه مساء أمس على تأجير القاعة لإقامة المؤتمر الختامى الثانى بعد أن قاموا بدفع 10 آلاف جنيه و5 آلاف تأمينًا لقاعة، موضحاً أنه فوجئ بإلغاء المؤتمر من قبل النقابة، مشيراً إلى أن النقيب من قام بذلك، ليس مجلس النقابة.
وأضاف يونس فى كلمته على سلالم نقابة الصحفيين، فى بداية المؤتمر الثانى للمجلس قيادة الثورة، أن قاعات النقابة تؤجر لأى كائن ما كان، لافتاً إلى أن سلالم النقابة ستظل منبرًا للحرية والشعب فى أى وقت، قائلاً "أن النقيب يتحكم فى النقابة".
من جانبه قال الدكتور محمد أبو حامد، نائب مجلس الشعب، وعضو مجلس قيادة الثورة، إن المجلس يشمل على 45 حركة وائتلافا ثوريا، موضحاً أن الباب مفتوح لأى حركة وائتلاف ثورة للانضمام للمجلس، قائلاً "إن المشاركين فى المجلس ليس كل من قاموا بالثورة بل مجموعة حركات شاركت فى الثورة، والنواب الذين دخلوا قى المجلس هم مصطفى الجندى ومحمد أبو حامد وزياد العليمى، لا ندعى أننا أكثر وطنية من الآخرين والباب مفتوح للقيادات والشخصيات العامة بشرط الالتزام بمطالب الثورة".
وأكد أبو حامد أن مجلس قيادة الثورة لا يريد إلغاء الكيانات والمجالس الدستورية، لا لأنه كيان مؤمن بالدستور والشرعية الدستورية، ولكن الشرعية الشعبية والشعب هما الشرعية الأصيلة، لافتاً إلى أن الكيانات تستمد شرعيتها من شرعية الشعب، ولا نريد إلغاء الشرعيات الدستورية، بل نؤسس شرعية الشعب والمد الشعبى، التعبير عن المطالب بشكل مؤسسى، مؤكداً أنهم ليسوا مع إلغاء مجلس الشعب أو غيره.
ورفع أبو حامد أذان العشاء من أمام النقابة، خلال المؤتمر الصحفى الثانى لمجلس قيادة الثورة، مؤكداً أنهم لا يريدون الاعتداء على الجيش بالانتهاكات الصارخة خلال المرحلة الانتقالية، لافتاً إلى أنهم سيشكلون لجنة تنفيذية عامة تضم رؤساء الحركات والائتلافات ونواب مجلس الشعب المؤمنين بالثورة والذين يريدون الانضمام لمجلس قيادة الثورة، موضحًا أنهم سيختارون من بينهم ثلاث شخصيات عامة يتفقون عليهم ليتولوا قيادة المجلس.
وأكد أبو حامد رفضه لـ "الشخصنة"، قائلا نحن شعارنا هو "مجلس ثورة إحنا معاك.. مكان ما تروح هنمشى وراك"، معلناً عن انضمام أعداد كثيرة من الحركات والائتلافات من بينهم "ألتراس أهلاوى وزملكاوى" و"حركة ضباط 8 أبريل" و"ائتلاف الطلاب الثوريين" و"حركة شباب ضد الفساد" و"شباب نقابة محمى مصر" و"حركة بداية" و"جمعية شهداء من أجل الثورة"، " ائتلاف القضاء الحر"، و"ائتلاف شباب شبرا" و"حركة دعم البرادعى" و"صوت الميدان" و"حزب الثورة".
وطالب مجلس قيادة الثورة فى البيان الختامى للمؤتمر الثانى لتشكيله، كافة القوى السياسية والكيانات الثورية والنقابات بالتوحد فى كيان واحد وتحت راية واحدة هدفها إسقاط حكم العسكر وجعل مصر دولة مدنية حرة مستقلة، وتحقيق باقى أهداف الثورة.
وأوضح مجلس قيادة الثورة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده على سلالم نقابة الصحفيين، أنه تم منعهم من دخول النقابة لأسباب سياسية.
وأوصى المجلس بضرورة توفير مقرات فى مختلف محافظات الجمهورية لربطها بعضها البعض، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للاتصال بالمصريين فى الخارج.