توقعت دراسة حديثة، زيادة المساحة المزروعة من القمح إلى 3.4 مليون فدان خلال العامين القادمين، وزيادة الإنتاج الكلى من المحصول إلى 9.3 مليون طن عام 2013.
وقالت الدراسة، التى أعدها الدكتور أحمد حسنى غنيمة مستشار وزير الزراعة للشئون الاقتصادية، إن التوقعات تشير إلى زيادة المساحة لتبلغ نحو 3.4 مليون فدان عام 2013، وترجع هذه الزيادة على حساب البرسيم أو التوسع فى الأراضى الجديدة والمستصلحة.
وأضافت الدراسة، أن الإنتاجية الفدانية خلال الفترة 2000 – 2009 تذبذبت بين الزيادة والنقصان بتأثير التغيرات البيولوجية والحيوية، والتكنولوجية، حيث بلغت أقصاها نحو 18.38 إردب للفدان، بينما بلغت أدناها نحو 17.77 إردب للفدان بمتوسط عام 18.07 إردب للفدان.
وتشير الدراسة إلى اتسام الإنتاجية بالازدياد السنوى بمقدار 0.03 إردب للفدان، ومن المتوقع أن تبلغ الإنتاجية نحو 18.29 إردب للفدان فى عام 2013 بفرض نفس الظروف فى المستقبل، وهذا الأمر يستلزم بالضرورة تضافر الجهود لاستنباط الأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للظروف المعاكسة.
وعن الإنتاج الكلى تشير البيانات المنشورة لنفس الفترة، إلى أن الإنتاج الكلى من القمح تراوح ما بين 41.7، 56.8 مليون إردب (7.4 مليون طن)، وأن هناك توقعات بالزيادة السنوية بمقدار 1.6 مليون إردب، وأن يبلغ الإنتاج الكلى من القمح قراية 62.5 مليون إردب (9.3 مليون طن) عام 2013 فى ظل سيادة نفس الظروف الحالية فى المستقبل.
وبحسب الدراسة والبيانات المنشورة للفترة المذكورة، فإن إجمالى تكاليف الإنتاج لفدان القمح تراوحت ما بين 1510.4, 3459 جنيهاً للفدان، وهناك توقعات بزيادة تكاليف إنتاج الفدان بما يوازى 9.8%، أى بنحو 3917 جنيهاً للفدان فى عام 2013 عند سيادة نفس الظروف الحالية فى المستقبل.
وفيما يخص الاستهلاك القومى من القمح، قالت الدراسة، إنه تأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية أهمها الدخل لأسعار النسبية والسياسات المالية وسعر الفائدة والخصائص والصفات السكانية.
وتشير البيانات المنشورة خلال الفترة 2000 – 2009 إلى أن الاستهلاك القومى من القمح تراوح ما بين 9.2، 12.8 مليون طن، غير أن الدراسة توقعت زيادة سنوية بحوالى 342 ألف طن، ومن المتوقع أن يبلغ الاستهلاك القومى الكلى من القمح قرابة 14.3 مليون طن عام 2013.
وتقول الدراسة، إن التغيرات التى تطرأ على الاستهلاك الفردى من القمح لا تلبث أن تنعكس بدورها على الاستهلاك القومى والاستخدامات الوسيطة على السواء، كما أن دراسة وتحليل الاستهلاك الفردى تفيد فى التخطيط القومى والقطاعى وإعادة توزيع الاستثمارات بين مختلف الأنشطة, وأمر هذا من شأنه ضرورة التعرف على اتجاهات التغير فى نمط الاستهلاك الفردى والتنبؤ بسلوك المستهلك فى المستقبل.
وتشير البيانات المنشورة خلال الفترة المذكورة أن متوسط الاستهلاك الفردى تتراوح ما بين 111.9 كيلو جرام فى السنة كحد أدنى وحوالى 141.2 كيلوجرام/ سنة كحد أقصى، وتوضح أن الاستهلاك الفردى من القمح يتسم بالازدياد السنوى المعنوى إحصائياً بمقدار 2.2 كيلو جرام، أى ما يوازى 1.7% من المتوسط الاستهلاك الفردى للفترة سالفة الذكر والبالغ نحو 130.1 كيلوجرام/ سنة وقد تعزى الزيادة فى المقام الأول إلى تدنى أسعار القمح (رغيف الخبز) وأسعار السلع البديلة، سياسة دعم رغيف الخبز، والاستخدامات غير الرشيدة للقمح ومنتجاته.
ومن المتوقع أن يقدر متوسط الاستهلاك الفردى من القمح عام 2013 بحوالى 149 كيلو جراماً خلال السنة فى ظل سيادة الظروف الحالية والمستقبل، وهو ما يستلزم ضرورة تضافر الجهود للحد من هذه الزيادة وترشيد استخدامات هذا المحصول الاستراتيجى والوصول للمستويات العالمية