انها مغامرة بالفعل من أجل الذهاب الى طرابلس الليبية كنت من الممكن اشاهدها فى الأفلام ولكنى وزملائى الـ16 من الصحفيين وحقوق الانسان من بعثة تقصى الحقائق الخاصة بالأوضاع فى الجماهيريه الليبية شاهدنا أكثر مما كنا نتخيل للوصول الى طرابلس التى وصلنا بها الساعه 5.30 فجر يوم 18 من الشهر الجارى بعد ان اخذا المسافه من مصر الى طرابلس فى 24 ساعة كاملة اى يوم كامل .
«الجمهورية» تسرد فى السطور التالية ما حدث من مفارقات كثيرة وعجيبة حيث فى رحلة طرابلس من بدايتها حتى نهايتها بدأت الرحله من القاهره عن طريق طائره مصر للطيران فى الساعه 9.30 من صباح 17 ابريل الجارى لتصل الى تونس بمطار قرطاج فى الساعه 12.35مساء وبعد أن وصلنا مطار قرطاج فوجئنا ان رحلتنا لمطار جربه التونسى ستكون الساعه 6.35 مساء فانتظرنا كثيرا ولكننا رأينا ان الفتره او المده ستكون كبيره لحين استقلال طائره رحله جربه فقمنا بجوله تفقديه فى تونس لاحظنا الكثير الذى كنا لا نعرفه من قبل فتونس مدينه جميله رائعه كانت درجه الحراره بها 18 درجه مئويه ولاحظنا ان تونس لا تقبل بتغيير العملات المصريه نهائيا نظرا لاسباب كثيه وعديده منها عدم وجود تبادل تجارى بين الدولتين فهناك زملاء حاولوا تغيير عملات مصريه باى عملات سواء تونسيه او امريكيه او غيرها ولكن الجانب التونسى رفض ذلك وقال اننا لا نغير العمله المصريه.
خرجنا وتجولنا فى تونس راينا الشعب التونسى شعب كريم ومحب للمصريين فعندما عرفوا اننا مصريين تعرفوا علينا وهو ما كان واضحا وظهر خلال تجولنا ولقائنا بالشقاء التوانسه ان تونس تحب مصر كثيرا.
هذا وقد تأخرت الطائره المتجهه من مطار قرطاج التونسى الى مطار جربه الى ما يقرب من نصف ساعه حيث انطلقت الرحله قرابه الساعه 7.05 مساء وعبر طاقم الطائره التونسى عن اعتذاره واسفه للركاب لهذا التأخير ووصلنا الى مطار جربه فى حوالى الساعه 7.45 مساءا وكانت درجه الحراره 19 درجه مئويه وكان فى انتظارنا وفد من الخارجيه الليبيه .إتجهنا بعد ذلك فى اتجاه منفذ راس جدير الحدودى بين تونس وليبيا وتخطينا كل الكمائن فهناك كانت كمائن او نقاط تمركز ننتظر عندها لمده نصف ساعه واخرى لا ننتظر نهائيا ولكن عندما وصلنا الى منفذ راس جدير حوالى الساعه 11 مساء اخذوا جوازات سفرنا وانتظرنا كثيرا لكى يعطوها لنا دون فائده فبات الشك يرتاب قلوب جميع الموجودين منا حيث توجهوا بنا لمكان استضافه ممتاز حتى تنتهى اجراءات الجوازات من تسجيلها وختمها وانتظرنا فى هذا المكان قرابه الاربع ساعات كامله فالكل كان متعبا جدا نظرا لعدم نوم الجميع لمده يومين متواصلين فجاءنا فى مكان الاستضافه وفد برئاسه فوزى زايد الاحنف امين عام المؤتمر الاساسى زلطن واعطانا مشروبات وحلوى ومياه معدنيه حيث كنا لم ناكل منذ الصباح فى الافطار الذى تناولناه فى طائره مصر للطيران وكان ذلك من العاشره صباحا .
وبعد ذلك عرفنا ان سبب التأخير فى منفذ رأس جدير الليبى جاء نتيجه ان الخارجيه الليبيه ارسلت كشفا ب 13 اسما فقط الى المنافذ والكائن وبالتالى كانت هناك ثلاثه اسماء لم يشملها كشف الخارجيه الليبيه وكان الكشف الذى معنا يحمل 16 اسما وعرفنا بعد ذلك ان الاسماء التى لم يشمله الكشف هو اعضاء حقوق الانسان فانتظرنا حتى ارسلت الخارجيه الليبيه فاكسا باسماء الثلاثه للتصريح لهم بالدخول الى اراضيها.
اتجهنا بعد ذلك فى حوالى الساعه 3 صباحا بعد انهاء الاجراءات الى طرابلس وفى طريقنا راينا المائات من الاكمنه الشرطيه واللجان الشعبيه ولكنهم جميعا كانوا متعاونين معنا وقبل وصولنا الى طرابلس ب60 كيلو مترا كاد السولار ينفذ من السياره المينى باص التى كانت تقلنا فأى بنزينه امامها زحام رهيب من الممكن ان تكاد نقول ان السيارات تقف حتى 2 كيلو متر من اجل الحصول على بنزين فرأينا بنزينه مغلقه ومقفوله فنزل الوفد الليبى الذى كان برفقتنا وطرق باب البنزينه حتى سمع العامل الذى بى كان بها وقام بفتح الباب وعندما عرف ان السياره تابعه لاداره المراسم بالخارجيه الليبيه قام بفتح محبس السولار حتى تم تعبئه السولار للسياره وانطلقنا بعد ذلك حتى وصلنا الى فندق كورنثيا باب افريقيا بطرابلس فى الساعه 5.30 فجرا
وسوف اذكر بعض ما حدث مع الوفد المصرى اثناء الزياره ولكن بتلخيص حتى يتم نشر كل الحقائق فى الرسائل المقبله بالتفصيل فقد قام الجانب الليبى بتجاهل الوفد الصحفى المصرى من حيث عدم وجود برنامج محدد للزيارات وكذلك عندما طلبنا زياره مصراته رفضوا فى حين اننا قولنا لهم اننا سنتحمل المسئوليه عن حياتنا الامر الاخر انه لا يوجد اى وسيله للاتصال سواء الموبايل او الفاكس وكذلك النت كان «بباس ورد» وكان عن طريق «يو اس بى» الامر الاخر اننى عرفت ان الجانب الليبى اى النظام الليبى المتسلط الغير محافظ على حقوق الانسان بالنسبه للصحفيين حيث يقوم بتفتيش الحجرات التى كنا بها وعلمت بذلك من خلال ان شنطتى لم افرغها من محتوياتها فكنت اكتب واضع اوراقى فى الشنطه بعد ذلك فاكنت عاملات التنظيف للحجره يأتون صباحا حتى ينظفوا الحجرات وقد عرفت امر انه تم تفتيش محتوياتى الثلاثاء الماضى لمعرفه ما اكتبه وانقله لجريدتى «الجمهوريه» فى الساعه السابعه مساء فبعد ان رجعت من منطقه الزاويه ذهبت الى حجرتى وكان الامر طبيعيا حتى نولت منها حوالى الساعه الخامسه ورجعت الساعه السابعه لارى ذلك الامر فقد علمت من خلال ان اوراقى لم تضع بالصوره التى اضعها بها الامر الاخر اننى رأيت كارت من احد الاشخاص المصريين قد اعطاه لى وكان ضمن اوراقى بالشنطه فقد رأيته خارجها فقد وقع دون أن يشعروا بذلك وهم يفتشون الشنطه وكذلك فانى لم اطفئ انوار حجرتى مطلقا فقد رأيت نور الحمام مطفئ الى جانب ذلك فيقوم النظام الليبى بمراقبه اى مكالمات يتم اجرائها داخليا سواء بيننا وبين بعض بالفندق او مكالمات داخليه لليبيا فى منطقه وكذلك تم فتح اللاب توب للزملاء الذين كانوا مع الوفد الصحفى المصرى لمعرفه ما يكتب وينقل عن النظام الليبى وكذلك كان معنا مصورا من جريده الاسبوع نصحه احد الزملاء بألا يصور اشياء ربما قد تسبب له مكروه من جانب النظام الليبى.
كذلك الأمر فى الفندق فوجئنا ان قنوات الدش المتاحه لنا فى هى قنوات ليبيه واجنبيه فقط ولا توجد اى قنوات عربيه أخرى سواء اخباريه او غيرها وعندما طلبنا قناهالنيل للرياضه قالوا انه ممنوع.
ورأينا ان ليبيا تفتح اسواقها ومحالها منذ الساعه الثامنه والنصف صباحا وحتى الثامنه والنصف مساء بعد ذلك لا ترى أحد بالشوارع والميادين وتصطف سيارات الشرطه والجيش واللجان الشعبيه او المتطوعين وعندما تمر سيارات او اشخاص يتم فحص اثبات الشخصيه.
ساقول للجميع وللرأى العام حقيقه ما شاهدنا وما عرفنا به نزل صحفى مع الوفد المصرى الى السوق القريب من الفندق بطرابلس وكان ذلك الاربعاء الماضى حيث كان المعظم وقت ذلك فى زياره الى مزده التى تبعد عن طرابلس ب160 كيلو متر فهذا الزميل الصحفى عندما نزل السوق راح يسال عن سلعه عند بائع وكان هذا البائع ينزل بضاعه فسب الزميل الصحفى المصرى بابشع الالفاظ فقام الصحفى المصرى بالرد عليه مثل ما قال فحذفه البائع الليبى بصندوق فقام المصرى بالرد عليه بنفس الصندوق فقام الليبيين بالهجوم على المصرى فكانوا يريدون ان يفتكوا به وقالوا له امشى من هنا انتم المصريون السبب فيما نحن في فيه .
نحن الوفد الصحفى المصرى لم نغير فى مصر الجنيهات بدينارات ليبيه وقلنا اننا سنغير فى ليبيا حيث ان الدينار الليبى فى مصر كان ما بين جنيه ونصف واثنين جنيهات ولكن عندما اردنا تغيير المصرى بليبى قالوا لنا لا نغيره سواء فى الصرافات او غيره فاخذوا مننا المائه فى البدايه ب30 دينار وبعد ذلك كان يقولون المائه ب 15 دينارا فكنا مضطرين الى تغيير عملتنا من اجل تدبير الاتصال سواء بالجريده او الاهل للاطمئنان علينا .