من خلاصة أقوال المؤرخين وما ذكر فى التوراه عن آل أبراهيم عليه السلام وبنى قيدار وأحداث التاريخ الموثقه , فأن هواره قبيله أمازيغيه جدها الأكبر ( هوار بن أوريغ بن برنس بن بر بن قيدار بن أسماعيل بن أبراهيم عليه السلام ).... وأمهم الكبرى ( تزكى بنت زحيك بن ماغيس الأبتر بن بر بن قيدار بن أسماعيل بن أبراهيم عليه السلام ) .
ويتضح من ذلك أن قيدار هو الجد المباشر لهواره بينما عدنان هو الحفيد السابع تقريبا لأحد أبناء قيدار .. وبذلك تبطل مزاعم من يحاول نسبها للأشراف أوبنى سليم لأنهم سابقين فى النشأه للعدنانيين بحوالى 7 قرون وللأشراف بحوالى 25 قرنا كما أن قبائل بنى سليم ذكر المؤرخون أنها زابت فى قبائل هواره بالنسب ونشأ عن ذلك عشائر هواريه لها جذور لبنى سليم من ناحية الأم حيث كانت عادة الأمازيغ التزاوج من الغير و لا يزوجون بناتهم خارج القبيله وهى عادة متأصله منذ زمن سيدنا أبراهيم عليه السلام .
أما الأمازيغ فهم قبائل هواره وأبنا عمومتها من القبائل الأخرى وأشهرهم بالأضافه لهواره قبائل زناته ( منها الفارس الشهير المعز بن باديس والمعروف بأسم الخليفهالزناتى ) مؤسس مملكة زناته بتونس - وصنهاجه ومنهم ( يوسف بن تاشفين ) مؤسس دولة المرابطين ومدينة مراكش بالمغرب - وقبيلة أوربه ومنها طارق بن زياد فاتح الأندلس - وقبيلة جراوه ومنها ( الملكه تيهيا ) ملكة أوراسيا ( الجزائر حاليا ) والتى تزعمت قومها 35 عاما كانت كلها مقاومه للغزاه ومنهم المسلمون الفاتحون وكانت على المسيحيه هى وقومها فى ذلك وكانت وكانت فارسه ماهره وبارعه فى التخطيط لم يأتى الزمان بمثلها , دوخت المسلمين وسموا فترة حروبها بحرب البلاء وهى التى أطلق عليها خصومها لقب الكاهنه وأتهموها كذبا بما لايليق .
وهناك قبائل أخرى كثيره منهم .. ولكن جميعهم ينتمون ألى برنس بن بر , أو الى مادغيس بن بر .
وهم بذلك يكونون أحفاد لسيدنا أبراهيم عليه السلام من حفيده قيدار بن أسماعيل عليه السلام ... أما الأمازيغ فهو لقب أطلقوه على أنفسهم وهى كلمه عربيه قديمه تعنى ( الأحرار ذوى الأصل النبيل ) ... أما البربر فهو لفظ أطلقه الرومان عليهم عند هجرة هؤلاء من فلسطين ألى شمال أفريقيا وأطلق على غيرهم أيضا من قبائل الوندال الفرنسيه والزنوج أيضا ولا يربط بين هؤلاء أى صلة نسب .
أما هجرة قبائل الأمازيغ ألى شمال أفريقيا فتمت فى زمن سيدنا داوود عليه السلام وقام بتهجيرهم لها بعد أزدياد خلافاتهم مع أبناء عمومتهم من بنى أسحق .
ومن شمال أفريقيا هاجروا ألى مصر فى الألفيه الثانيه قبل الميلاد وأنضموا للجيش المصرى وشكلوا 90% من قوته وتولى أحدهم حكم مصر وحمل لقب فرعون وظلوا فى حكم مصر 200 عام وكان ينظر أليهم كمصريين خاصه أنه تجرى فيهم دماء مصريه فرعونيه ملكيه ورثوها عن أمهم الأميره هاجر عليها السلام .
أما هجراتهم الحديثه فكانت فى زمن الفاطميين ومنهم هواره .. حيث كان الجيش الفاطمى يتشكل من ثلاثة ألويه لأشهر وأكبر ثلاثة قبائل من الأمازيغ وهم كتامه , وصنهاجه , وهواره .
وهواره ينسب لها المؤرخون الفضل فى فتح الأندلس وصقليه وحكمت كلاهما 200 عام , كما أسست دولا بشمال أفريقيا والأندلس أشهرهم دولة زى النون , ودوله بنى الزيرى , ودولة بن الخطاب , كما شيدوا مدينة وهران بالجزائر حاليا ومدن مصراته وترهونه وورفله ومسلاته بليبيا . وفى العصر الحديث ينسب لها المؤرخون مقاومتهم للأحتلال الفرنسى والأيطالى بشمال أفريقيا والمماليك والأتراك فى مصر كما أسسوا بالصعيد أماره مستقله عن الأتراك فى زمن أميرهم عمر بن عبد العزيز الهوارى وذلك بموجب صك رسمى من الباب العالى .
وجاء من بعده أميرهم همام بن سيبيه الهوارى .
أما فى العصر الحديث فأبناء هواره أيضا يتحلون بصفات وخصال أجدادهم ويشغلون أماكن متقدمه فى الحياه العامه سنذكر منهم نمازج قليله مثل عبد الرحمن عزام مؤسس الجامعه العربيه ومنهم أحمد الهلالى رئيس وزراء مصر الأسبق قبل الثوره ومنهم أيضا قائد ثورة يوليو وأول رئيس لمصر اللواء محمد نجيب وغيرهم كثيرين فى مناصب هامه لا مجال لذكرهم حاليا .. أما خارج مصر فمنهم قائد ثورة الجزائر ورئيسها هوارى بو مدين - وجيلنا يعرف موقفه البطولى ومساندته لمصر فى حروب 67 & 73
وفى النهايه أقول للجميع كفاكم خلطا للأمور ومن لا ينتسب لهواره عليه ألا يحمل أسمها فهى ليست لقب يحمله من يشاء فهى أسم نسب لقبيله تعتز بالأنتماء لها ومن لايشرفه ذلك عليه الخروج منها وعليه ألا يحمل أسمها ولن ينتقص قدر هواره أو شرفها قيد أنمله بذلك .