شهدت منطقة الدويقة خلال 24 ساعة حادثين لا يقل أحدهما خطورة عن الآخر، عندما سقطت صخرة الدويقة التى تصل إلى متر فى 3 أمتار، أعقبها دوى انفجارات ناتجة عن استخدام أحد الأهالى "الديناميت" فى إنشاء نفق عمق 12 متراً أسفل منزله.
انتقل "اليوم السابع" إلى المنزل الذى يخرج منه أصوات التفجيرات والكائن بـ"المعدسة - شارع عبد المنعم رياض"، والتقينا بالأهالى الذين سردوا تفاصيل الواقعة، بأن البداية عندما كان يتكرر سماع أصوات غريبة ناتجة عن عمليات الحفر، إلا أنهم لم يهتموا بالأمر، خاصة أن هذه الأصوات تخرج من منزل يملكه جمعة عيد أحد جيرانهم.
وأضاف الأهالى، أنه كانت المفاجأة عندما سمعوا أصوات انفجار تخرج من المنزل، على الفور انتقلوا إلى مقر حى منشأة ناصر، مطالبين رئيس الحى بالانتقال إلى مكان الحادث خوفاً من انهيار صخور الدويقة بسبب التفجيرات.
وانتقل اللواء ياسين عبد البارى رئيس حى منشأة ناصر بصحبة اللجنة الجيولوجية التى تضم الدكتور مصطفى القاضى، ليتم التوصل إلى قيام أحد الأهالى باستخدام الديناميت فى إنشاء نفق بعمق 12 متراً عمودياً ورأسياً، ليتم القبض على صاحب المنزل وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3584.
وطالب الأهالى بسرعة تدخل المسئولين، خاصة أنهم يعيشون فى منطقة غير آدمية تهدد حياتهم، وتعرض أرواح أطفالهم للخطر، مؤكدين قلقهم من تكرار محاولة بعد الأهالى فى التنقيب عن آثار فى المنطقة، خاصة أنهم يستخدموا مادة "الديناميت" فى عمليات التفجير، الأمر الذى يعرض حياة الجميع للخطر، وذلك فى حالة تأثر الصخور المحيطة بهم نتيجة عمليات التفجير.
فيما أكد الدكتور مصطفى القاضى عضو اللجنة العلمية التابعة لمحافظة القاهرة، أن النفق الذى تم اكتشافه أمس بمنطقة الدويقة، يرجع إلى أكثر من 100 سنة، ويعود إلى التاريخ الإسلامى، نظراً لكونه نفقاً قديماً تم إنشاؤه بالمعدات اليدوية القديمة، ومن المتوقع أن يرتبط نهاية هذا النفق بشبكة من الممرات المنتشرة تحت مدينة القاهرة الفاطمية، والتى من المتوقع استحواذها على كمية كبيرة من الآثار والكنوز.
وأوضح القاضى، أن عملية دراسة أبعاد النفق هو دور هيئة الآثار، وليس هيئة المساحة الجيولوجية، مؤكداً أن استخدام المتفجرات فى حفر النفق يؤدى إلى انهيار صخور الدويقة.
جدير بالذكر أن نيابة منشأة ناصر أمرت بحبس سامح جمعة المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيق، لحين إعداد لجنة الآثار تقريرها بوجود آثار فى النفق من عدمه.