تواصل صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نشر سلسلة المقالات عن عام الثورة فى الشرق الأوسط، ويتحدث اليوم الكاتب باتريك كوكبورن عن الأوضاع فى سوريا والبحرين، يقول كوكبرون إنه فى ثلاثة من البلدان العربية الواقعة شرق مصر، سوريا واليمن والبحرين، تحدى المحتجون حكوماتهم على مدار العام الماضى، لكنهم فشلوا فى الإطاحة بهم.
وأسباب هذه الإخفاقات مختلفة للغاية على الرغم من وجود نقاط مشتركة مهمة بينها. ففى كل دولة، أصيب المحتجون بالإحباط لأن قطاع كبير من الشعب سيفقدون الكثير إذا تمت الإطاحة بالنخبة الحاكمة أو حتى إصلاحها.
فى سوريا والبحرين تساعد الهوية الدينية فى تفسير الولاء للقوى الوجودة. فربما يصر المحتجون فى البحرين على أن برنامجهم كان علمانياً وديمقراطياً، إلا أن الجميع يعرف أنه إجراء انتخابات عادلة سيؤثر على التغيير الثورى بقدوم الأغلبية الشيعية إلى الحكم بدلا من الأقلية السنية. وفى سوريا أيضا، الديمقراطية تعنى أن السنة الذين يمثلون ثلاثة أرباع الشعب يجب أن يحلوا محل العلويين الشيعة فى حكم البلاد.
غير أن الصحيفة تستدرك قائلة، إن هذا لا يعنى أن المتظاهرين فى كلا البلدين لديهم أجندة طائفية سرية، لكن الأمر ببساطة يتحدد فى أن الانقسامات السياسية موجودة بالفعل بجوار الخطوط الطائفية. فعلى سبيل المثال، أغلب القوات الأمنية فى البحرين تقريبا من السنة.