اجتمع المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة ملف محاكمات رموز نظام مبارك، والعديد من الملفات المهمة، وفى مقدمتها ملف المياه، إضافة إلى الوضع الأمنى، وملاحقة البلطجية والمسجونين الهاربين من السجون فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير.
وخلال الاجتماع، أثنى المشير على العمل الدؤوب لرجال القضاء، مشيداً بحيادهم، ونزاهتهم، خلال محاكمات رموز النظام حتى الآن، إضافة إلى ما وصف بـ"العمل الدؤوب" لجمع كافة المستندات والأدلة، قبل صدور الأحكام.
وحول أزمة المياه، وعلاقة مصر بدول حوض النيل، بعد ثورة 25 يناير، أكد المجتمعون على ضرورة صياغة رؤية واضحة للتعامل مع دول الحوض، إضافة إلى أهمية تعظيم الاستفادة من مصادر المياه الجوفية وتحيلة مياه البحر ومعالجتها.
وفيما يتعلق بملف الاقتصاد، ووضع السياحة، ناقش الاجتماع اتخاذ عدد من الإجراءات والحلول لزيادة الموارد النقدية بالطرق المختلفة وتخفيض الإنفاق فى القطاع الحكومى لتفادى الأزمة الاقتصادية.
وعرض خلال الاجتماع تقرير عن الأمن الغذائى والموقف الزراعى والحيوانى والثروة السمكية واتخاذ المجلس عددا من الإجراءات اللازمة لتعويض الفاقد من الأراضى الزراعية ووضع إستراتيجية جديدة للاستصلاح الزراعى والإنتاج الحيوانى.
وفيما يتعلق بملف الأمن، ناقش الاجتماع خطط وزارة الداخلية لضبط الهاربين من السجون، لاستعادة الأمن للشارع المصرى، وتم الاتفاق على كيفية التعامل مع الخارجين عن القانون والجهود المبذولة على جميع المحاور للحفاظ على أمن وسلامة المواطن ومصالحه اليومية، وتم الإشادة بالوعى الكامل لدى المواطنين فى معاونة الأمن لتطبيق القانون على المخالفين، كما تم التأكيد على ضرورة تكاتف جهود الدولة فى توعية المواطنين للتعديل من سلوكياتهم حيال الأزمات والمشاكل المثارة حالياً فى الشارع المصرى وعدم الاستجابة لدعوات استخدام أعمال الشغب والعنف.
وتطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتطوير وتحسين صورة الإعلام المصرى والاستفادة من السلبيات والإيجابيات التى شهدتها الفترة الماضية وتركيز الجهود لتغطية احتفالات مصر بذكرى ثورة 25 يناير بمختلف محافظات الجمهورية لتأكيد حضارة ورقى الشعب المصرى الذى سيعبر للعالم عن فرحته واحتفاله بهذه الثورة باعتبارها انطلاقة لمصر نحو مستقبل مشرق أساسه الديمقراطية وكرامة المواطن المصرى.
وفى نهاية اللقاء، أكد المشير طنطاوى على تفعيل إجراءات أمن واستقرار البلاد وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى، فى إطار من العمل على حل مشاكله اليومية، وأشاد بأداء الحكومة ودورها فى تلبية المتطلبات الأساسية لمواطنين، وأهمية استمرار دعم الاقتصاد المصرى ووضع أنسب الحلول لمشكلات المجتمع.
حضر اللقاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزراء التخطيط والتعاون الدولى، السياحة، التنمية المحلية، الموارد المائية، العدل، المالية، الإعلام، الداخلية، الزراعة، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة .