شن الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء السابق والرئيس الأسبق للجنة الصحة والبيئة بمجلس الشعب هجوماً حاداً على أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان، وعلى رأسهم الدكتور أكرم الشاعر رئيس اللجنة، خاصة بعدما أودعت اللجنة تقريرها حول صلاحية مستشفى "ليمان طره" لاستقبال الرئيس المخلوع.
رفض السيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" نقل الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلى مستشفى "ليمان طره"، مشيراً إلى أن المخلوع يعانى من حالة مرضية غاية فى الدقة وتحتاج إلى رعاية، خاصة أنه مصاب بسرطان البنكرياس وتذبذب فى القلب قد يؤدى إلى وفاته فى حال نقلة.
وقال نقيب الأطباء السابق، إن مستشفى طره تخلو من الكفاءات والكوادر الطبية والتمريضية التى تحتاجها حالة الرئيس المخلوع، لافتاً إلى أن المكان غير مهيأ تماماً بغرفة للعناية المركزة وعلاج نوبات القلب التى تحتاجها حالة مبارك.
وكشف السيد عن سماح النظام السابق لعلاج الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أثناء اعتقالة بسجن المزرعة بمستشفى القصر العينى الجديد لمدة 6 أشهر، لكونه يعانى من حالة مرضية خاصة شبيهة بحالة الرئيس المخلوع وتابع قائلاً: لو تم علاج أبو الفتوح بسجن المزرعة لتوفى بعد 6 أيام.
واستكمل، نقل مبارك إلى مستشفى السجن عذاب كما أنه منافٍ لقانون نقابة الأطباء وقسمها وقانون رعاية المسجونين وكافة مواثيق ونصوص حقوق الإنسان.
وأكد نقيب الأطباء السابق أنه سيقوم بمخاطبة الدكتور سعد الكتاتتنى رئيس مجلس الشعب لإعادة النظر فى التقرير المقدم من لجنة الصحة بشأن إيداع مبارك مستشفى سجن المزرعة لمخالفة التقرير لقانون الأطباء وقسمهم ومواثيق ونصوص حقوق الإنسان وقانون المسجونين.
من جانبه قال الدكتور محمد خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، إن الحالة الوحيدة التى يمكن أن تتدخل فيها النقابة للاطلاع على ملف نقل مبارك إلى مستشفى طره عندما يتقدم إلى النقابة بشكوى عدم أهلية المكان لتلاقيه العلاج به، لافتاً إلى أنه فى هذه الحالة يمكن تشكيل لجنة للكشف الطبى على الرئيس المخلوع وإعداد تقرير عن مدى أهلية المستشفى لاستقباله من عدمه.