أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه يدعم ثورة 25 يناير منذ اللحظات الأولى لها، إيمانا منه بدورها الوطنى تجاه مصر، ولحق هذا الشعب فى حياة كريمة ومستقبل أفضل، مؤكداً أن القوات المسلحة "لن تقفز على السلطة احتراما للشرعية والتزامنا بمبادئ وقيم المؤسسة العسكرية"، كما أكد المجلس أن القوات المسلحة تتعامل مع كافة القوى الوطنية دون انحياز أو إقصاء لأى منها لتحقيق التوافق الوطنى.
كما أشار المجلس، فى رسالة رقم (59) على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك اليوم، إلى أنه يعمل بكل جدية وإخلاص لإنهاء الفترة الانتقالية لتسليم البلاد إلى السلطة المدنية المنتخبة بشكل ديمقراطى من الشعب، ليؤكد على أهمية التوافق الوطنى بين كافة القوى والأطياف السياسية للوطن على أى مطلب، ثم يتم عرضه على الشعب لاستكمال شرعيته، وأنه لن يتم فرض أى رأى بعينه من الشعب دون موافقته عليه.
واستنكر المجلس فى الوقت نفسه ما تردد خلال الأيام السابقة من انتشار بعض الشائعات والاتهامات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتى لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى الوقيعة بين الجيش والشعب.
وطالب المجلس العسكرى كافة القوى الوطنية بالعمل على نبذ الخلافات وتوحيد الجهود والإيمان بأن الرأى النهائى دائما للشعب وليس لأى طرف دون الآخر، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تنحاز إلا لمن يوافق عليه الشعب، من خلال صندوق الانتخابات، ولن تسمح لأى من كان بالقفز على السلطة دون موافقة الشعب.
وناشد المجلس العسكرى أيضا القوى السياسية بالالتزام بمصالح مصر العليا، وإنكار الذات، لأن هذا الشعب العظيم يراقب وعن كثب كافة تحركات القوى الوطنية ويقيمها، ولا هدف له إلا تحقيق أمانيه وطموحاته، ولن ينحاز إلا لمن يعبر به هذه المرحلة الحرجة والتاريخية، ويحقق له أهدافه فى مستقبل مشرق وغد واعد تأمنه له القوات المسلحة.