سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الضوء على الانتقادات المتوالية إزاء تصريحات رئيس بعثة المراقبين العرب لسوريا الجنرال مصطفى الدابى التى قلل فيها من حدة القمع الوحشى لحكومة الرئيس بشار الأسد ضد المتظاهرين فى حمص قائلا "لا شىء مخيف"، على الرغم من فيديو يظهر المراقبيين وهم يشاهدون إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اختيار دابى، أحد رجال نظام الرئيس السودانى عمر البشير، موضوع شك وتساؤل من قبل الجماعات الحقوقية الدولية قائلين إن تحدى السودان لقرار المحكمة الدولية التى تلاحق البشير بتهم إرتكاب جرائم حرب فى درافور من شأنه أن يثنى دابى عن إتخاذ موقفا صارما ضد الانتهاكات التى ترتكب فى دولة عربية شقيقة.
وأشار نشطاء المعارضة السورية إلى أن تصريحات رئيس البعثة والمسئول العسكرى السابق بنظام البشير أكدت المخاوف التى سبقت البعثة بأنها ستكون مجرد مضيعة للوقت وتوفر غطاء لمزيد من سفك الدماء.
وفى نفس اليوم الذى أدلى فيه دابى بتصريحاته، نشر النشطاء السوريون فيديو على موقع يوتيوب يظهر بعض المراقبين وإذ بهم يحاولون الإحتماء وسط إطلاق النار الكثيف فى حى باب عمرو، ومشهد آخر لجثة طفل لا يتجاوز الخمس سنوات من عمره.