أعرب وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه، اليوم الثلاثاء، عن "تشككه" فى فرص نجاح بعثة المراقبين العرب الحالية فى سورية.
وأضاف جوبيه فى حوار مع قناة ( اى- تيلى ) الفرنسية: "تحتاج الظروف التى تجرى فيها مهمة بعثة المراقبين للتوضيح"، وتساءل: "هل يمكنهم حقا الحصول على المعلومات بحرية"، معترفا بأنه "متشكك " ( فى هذه النقطة).
أرسلت جامعة الدول العربية الأسبوع الماضى نحو 60 مراقبا إلى سورية ليتحققوا مما إذا كانت الحكومة تذعن لخطة وقف الحكومة لقمعها على مدى تسعة شهور للمحتجين المطالبين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتقدر الأمم المتحدة ان أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة، مما تسبب فى إثارة الانتقاد الدولى العارم .
ومن المنتظر ان يتحقق المراقبون مما إذا كانت الحكومة تفى بوعدها بسحب الجيش من المدن، وإطلاق سراح المئات من السجناء والانخراط فى حوار مع المعارضة. ولكن البعثة تبذل جهدا مستميتا لكسب المصداقية فى عين المعارضة السورية.
وقال النشطاء: إن العشرات من الأشخاص قتلوا عبر البلاد منذ وصول المراقبين، مما أدى إلى إثارة التساؤلات حول كفاءتهم.
ودعا البرلمان العربى الذى يقدم المشورة لجامعة الدول العربية، أمس الأول الأحد إلى الانسحاب الفورى للبعثة، قائلا: إن السلطات فى دمشق تستخدمها كغطاء لانتهاكات حقوق الإنسان الجارية.
وقال، أمس الاثنين، رئيس الجامعة العربية نبيل العربى، تعقيبا على ما توصلت إليه البعثة حتى الآن إنه لا يزال هناك عمليات قتل تحدث فى البلاد، ولكن الجيش انسحب من العديد من المدن، وأن المراقبين العرب كانوا قادرين على تقديم المساعدة للأشخاص فى مدينة حمص المضطربة.
وقال جوبيه إنه "من الضرورى حقا إثبات الحقيقة" ودعا روسيا إلى دعم قرار الأمم المتحدة الذى يدين نظام الأسد. كما كرر موقف فرنسا وهو أن النظام "منته لا محالة".