طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن مساء الخميس الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولى بضرورة التحرك من أجل حماية مدينة القدس المحتلة وتراثها الحضارى.
وقال أبو مازن، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس المحافظين فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ومستشار الرئيس الفلسطينى لشئون المحافظات اللواء إسماعيل جبر، إن القدس تشهد هجمة استيطانية شرسة من قبل الحكومة الإسرائيلية بهدف تغيير طابعها العربى والإسلامى وتهويدها.
وأطلع الرئيس الفلسطينى المحافظين على آخر المستجدات والأوضاع السياسية، وما آلت إليه العملية السلمية من جمود بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، خاصة وقف الاستيطان فى الأرض الفلسطينية والقبول بمبدأ حل الدولتين.
ووضع أبو مازن المحافظين فى صورة الأجواء الإيجابية التى سادت لقاءات الفصائل الفلسطينية فى القاهرة من أجل طى صفحة الانقسام، من خلال وضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وصولا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى، التى ستشكل المدخل الحقيقى لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام نهائيا.
كما طالب المحافظين بالاستعداد وتهيئة الأجواء الإيجابية من أجل إجراء هذه الانتخابات بشكل نزيه وحر وشفاف فى كافة الأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة، وإبراز الوجه الحضارى للشعب الفلسطينى بتداول السلطة بشكل سلمى.
وبدورهم، أعرب المحافظون عن التزامهم بالموقف السياسى للرئيس أبو مازن وتوجيهاته وجهوده المتواصلة فى الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.